أنت فوق الإطراء بقلم الشاعر والناقد الميدع الأستاذ /غازى أبو طبيخ الموسوى /العراق/
**************
تاريخ النشر1989
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
غادَةُ الْجِنّ غرَّةُُ زوراءُ
راودتْها الْأَطْمَاعُ والأهواءُ
.
كُلَّمَا جَنّ حَوْلَهَا اللَّيْلُ غنَّتْ
بعزيفٍ يَرْتَاعُ مِنْهُ الْغِنَاءُ
.
مَا الَّذِي تَخْطبَينَ يا ٱبْنةَ حَبْسِي
وَ حَصَادُ المُغامِرِ الأرْزاءُ
.
ما لِعيْنيكِ لَا تَرَى مَا أُرِيهَا
دُونَ مَرْقاكِ أَفلُكٌ جَمَّاءُ
.
حَدِّقي الطَّرَف هَل تَرَيْن ختاماً
خسأ الطَّرَفَ إنَّه الْأرْجَاءُ
.
لَيْتَ بَحْرًا كَان المُرَجَّى عُراماً
كُنْتُ فِيمَنْ لِغُرَّةِ الْبَحْرِ جَاؤُوا
.
" سَلْمُ " إنَّ الَّذِي ترومينَ شأنٌ
أَطْرَقْتْ عَن سَمَائِهِ الْغَبْرَاءُ
أَفَمَدْحاً ؟!...وَالمادِحونَ جميعاً
عَلِمُوا أَنَّ صوتهُمْ أَصْداءُ
.
هُوَ فَوْقَ الإطْراءِ مَا عَكِفَ النُّثْ-
رُ على الْبابِ أوْ شَدَا الشّعراءُ
.
هُو فَوقَ الأسْماءِ ما خَلَقَ اللهُ
على الأرضِ أوْ طَوَتْهُ السّمَاءٌ
.
ظاهرُ القَوْلِ في خفايَاهُ تِيْهٌ
و عظِيمُ المَقالِ نارٌ وماءُ
.
وَطَّنَ الشّمسَ في الفؤادِ وأَعْلى
قمراً تسْتنِيرُهُ الأنبِياءُ
.
كانَ والمُنتَهَى طُلُوعاً نَبِيّاً
سَرمَدِيّاًّ أسْفَارْهُ عَصْماءُ
.
ذاتُهُ المجدُ والكتابُ المُعَلَّى
فَيضُ وِجْدانِهِ ومِنْهُ السَّناءُ
.
فاسْتوَى مُذْ دَنَا سِراجاً مُنيراً
و تَدلَّى بُرَاقهُ الأجواءُ
.
سَارياً والفُتوحُ بعْضُ خُطاَهُ
مُعْرجاً لا تَطَالُهُ الأنْبَاءُ
.
سَيِّدي مَوْطنُ الجمالِ المُصَفَّى
أَبداً حَولَهُ يطوفُ البَهاءُ
.
أَنَا إنْ رُمتُ وَصْلَهُ فَلأنِّي
دَنِفٌ شَفَّهُ النَّوَى والعَنَاءُ
.
أوْمَضََ الحُبُّ فِي حشَاشَةِ قلْبِي
فَهِيَامِي مُضَمَّخٌ وَضَّاءُ
و بِصَدرِي مِنَ الطِّماحِ رِيَاحٌ
سَيّرَتْهَا منَ العُروقِ دِماءُ
.
كُلَّما اسْتَوحَشَتْ مِنَ الهجْرِ حِيناً
و اسْتَغاثَتْ هَمَا إِليهَا العَطَاءُ
.
أَيَرُدُّ المَلهُوفََ وهوَ حَبيبٌ ؟!
أمْ يصُدُّ الآمالَ وهوَ الرَّجاءُ
.
سَأُناجيهِ يا شَفيعَ وِدَادِي
عَطِشَ المُبْتَلَى وجَفَّ الإِنَاءُ
.
شَارَفَ العمرُ والعُيونُ حَيَارى
شاخِصاتٌ أزْرَى بِهِنَّ البُكاءُ
.
يا رفيعَ الجَنَابِ رِفْقاً بِقَلبِي
إنَّ قَلبِي ممَّا بهِ أَشلاَءُ
.
يَا أبَا القَاسِمِ البَهِيّ نِدائِي
و دُعائِي يسْعَى بِهِنَّ الرِّداءُ
.
أَمِّنِي منَ الحُزنِ كلَّ قديمٍ
و جَديدُ الأسَى هُوَ البَلْوَاءُ
.
شَبَحاً منْ مَجَامِرٍ صيَّرَتْنِي
غُصَّة الانْتظَار والإبطَاءُ
.
ومِنَ الصَّبرِ عَبرَةٌ يَصْطليهَا
ألفُ عامٍ ، ورِحلةٌ وعَناءُ
.
فَأَجِرْ مِعْصَمِي يرَاعاً أرِيباً
إنَّ كفِّي مِن دُونكُمْ جذَاءُ
.
أيُّها المُصطفَى ونورُ البَرايَا
و مَنارُ الإلهامِ والسّقَاءُ
.
مُدَّ جُنْحَيْكَ فَالعراقُ حَزينٌ
أَحْرَنتْ في رُبُوعِهِ الأدْوَاءُ
.
وَطنُ الخَيْرِ مُسْتبَاحُ الحَنَايَا
و الرَّبَايَا أنَّتَ وغِِيضَ المَاءُ
.
ياشَفيعَ المَحْزُونِ هَذا نِدَائِي
بَيْنَ كَفَّيْكَ لا يَضِيعُ الدُّعَا
ءُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق