بين آهين
عن حلم يساوي أكذوبة السلام، انتقل مكرها بين فكي الغربة، حاملا معه ابتسامة حذاءه المخضب بألوان الفقر،
ملجما، مكرها مطأطئ الطفولة، يهدهد براءته في مهد الحسرات!! الثلج لا يكف عن انتهاك مخيم التعاسة الأكبر،
فتسيل طوعا دموع الوطن المحتضر، أبية تنعى الشهامة المصطلية بلهيب قضبان الظلم السخية!! ياااه!! إنها تجود بنار، بآه، بموت أصغر،
تدوس، تدهس، أوتار الحنين تلك الصخور المنتصبة في وتين ضمائر بخسة الكرامة، عاهرة الوطنية!!
وسادته شوك وفراشه رصيف عار، أجمل ما فيه شذى الراحلين العالق بأجراس الوطن، كلما رن الفجر المخملي تسافر قطعة من روحه تعانق الأنهج، الشوارع، رافعة يد الرجاء لعودة أبدية تحفها أزاهير السلام.
كل الأوقات ليل صليل بلا عطر، يفتق ظلامه تلويحة سنديانة
الحي العتيق المثمرة ضحكات طفولة تغتسل في أنهار المرح بلا انقطاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق