الثلاثاء، 2 يوليو 2019

يامن لها أشدو بقلم الشاعر المبدع د/ أشرف وهدان /مصر

هذه القصيدة عمرها قرابة الربع قرن كتبتها لخطيبتي ( زوجتي وأم أبنائي) والتي ستتصدر ديواني الأول الذي تأخر كثيرًا وبصدد تجهيزه الآن ويصدر قريبًا إن شاء الله ، دعواتكم؛يامنلها أشدو بقلم /د. أشرف وهدان /مصر

يا من لها أشدو بعذبِ ترَنُّمي
وبنبضها تحيا الخلايا في دمي
يا من بها تسمو جميع مشاعري
قد ذُبْتُ فيك وصِرْتِ كل معالمي
يا مسكني يا موطني يا جنتي
في هذه الدنيا ،وخيرَ مغانمي
يا من رجَوْتُ الله فيها رحمةً
ومودَّةً ، فرجَوْتُ خيرَ الأنعُمِ
كم طال بحثي بيدَ أنِّي لم أجدْ
نفسي لغيرِكِ تستقرُّ وتنتمي
يانور عيني حين يخبو نورها
فترى بهِ أثناء ليلي المظلِمِ
يا جُنَّتي وقت الشدائدِ والبِلا
وتفاقمِ الأهوالِ أيَّ تفاقُمِ
يا سرَّ روحي في تمام غموضِها
يا لغزَ نفسي في السكوت المبهمِ
يا أُنْسَ نفسي في ظلامِ سجونها
يا صبر نفسي إذ يثور تبَرُّمي
وسكونَ نفسي بعد عُنْفِ عواصفي
وخلاصها من همِّها المتراكِمِ
يامن لها أرنو وقلبي مخلِصٌ
أملي كبيرٌ في الإلهِ المنعمِ
يا حلمَ نفسي في الضياء وفي الدُّجَى
يا من بغيرك مطلقًا لم أحلُمِ
لحمي دمي روحي وكلَّ جوارحي
شمسي المنيرة في جوانبِ عالمي
مَنْ لي بمثلك في الهدايةِ والتُّقى
مْنْ لي بطبع حيائك المتوسَّمِ؟!
مَنْ لي بمن تبغي الكفاح طريقها
مَنْ لي بروح العاقلِ المُتَفَهِّمِ؟!
مَنْ لي برِقَّةِنسمةٍ فوََاحةٍ
من لي بطيرٍ حالِمٍ مُتَرَنِّمِ؟!
قلبي إليكِ هديةً فتقَبَّلي
تلك الهديةَ من فقيرٍ مُعْدَمِ
يهفو ولمَّا يكتملْ بنيانهُ
إنْ شئتِ نُعْلِ الصَّرْحَ أو فلْتهدمي
وإليكِ تحملهُ أكفُّ تَشَوُّقي
فلتشملي قلبي بعطفكِ وارحمي
واللهِ ما كذب اللسان بماروى
واللهُ يعلمُ فيَّ ما لم تعلمي
قلمي وأوراقي وفيض مشاعري
وعميق فكري في فصيح تَكَلُّمي
مهما أجدتُ به فإن قصائدي
شيءٌ ضئيلٌ في ملاكي المُلهِمِ
لكنّها همساتُ قلبٍ نابضٍ
من بعض آمالي وفرْطِ تألُّمي
#أشرف_وهدان
د. أشرف وهدان ١٩٩٦/مارس

هناك تعليق واحد:

  1. ماشاء الله تبارك الله لافوض فوك أيها الطبيب الشاعر المُلهم أحسنت وبارك الله فيك وفي جمال كلماتك ومعانيه الدافئة
    أحبك في الله يادكتور أشرف♥️♥️

    ردحذف

وااه قدساه بقلم د.طارق يحيى حجاب مصرى المملكة العربية السعودية

وااه قدساه ------------- إلى متى هذا الصمت والنفاق نزف الدمعُ من الأحداق والقلب يئن من الإحراق ولأقصى يئن من الإغراق وكيف ...