** سلامٌ على غزة إذ صارت رماداً ..
** سلامٌ على رضيعٍ نجا من تحت ركام بيته دون إخوانه و دون والديه ..
** سلامٌ على طفلٍ يجري أمام نعش والديه مُودِّعاً :
- مع السلامة يَمّه .. مع السلامة يابا ..
** سلامٌ على عيونٍ حائرة تحت و بين صفير و ضجيج قصفٍ مجنون ..
** سلامٌ على أبٍ يُحيط بذراعيه زوجه و أطفاله
يرددون الشهادتين قبل سفرهم إلى السماء ..
** سلامٌ على أُسَرٍ بأكملها و أطفالٍ بألعاب العيد قد غابوا ..
** سلامٌ على أُمٍ مازالت تنادي من تحت الركام
و سلامٌ على سواعدٍ تحاول انتشالها ..
** سلامُ على شقاء العُمر إذ صار ركاماً ..
** سلامٌ على الذكريات و ألعاب الطفولة و الأوراق و الصوَر ..
** سلامٌ على الأشجار المُعمِّرة و على أعشاشٍ كانت دافئة فيها ..
** سلامٌ على الشركات و المصانع الكُبرى و الاقتصاد الذي كان ..
** سلامٌ على الشوارع الأسفلتية إذ صارت حُفراً و آباراً ..
** سلامٌ على عيادات الأطباء على مكاتب المحامون و الصحافيون ..
** سلامٌ على الأبراج العالية و البيوت التي كانت جميلةً دافئة
و على الياسمين و الجوري إذ كان يُزين حدائقها و مداخلها ..
** سلامٌ على الصحافيون على الأطباء على الممرضون
و المسعفون و رجال الإطفاء و على الشعب إذ يَهِبُّ للمساعدة ..
** سلامٌ على رجال الأمن هنا
و سلامٌ على الضاغطين على الزناد في ليلٍ مجنون كهذا ..
** سلامٌ لنا .. و سلامٌ علينا ..
سلامٌ سلامٌ سلامُ .
.
( بسام الأشرم )