السبت، 1 سبتمبر 2018

وَسَاوِسُ السَّجَّانِ بِقَلَمٍ: ْد. طَارِقُ يَحْيَى حِجَابٌ / مِصْرُ


 

وَسَاوِسُ السَّجَّانِ 
(
عَلَى لِسَانِ حَالِ السَّجَّانِ)
طَرَقَ التَّخَلُّصُ مِنْ وَسَاوِسِ السَّجَّانِ.
 أَنَّ تَقَفٍّ خَلْفَ القُضْبَانِ
صَامَتْ لَا تَعْتَرِضُ,
وَأَنْ تُصَدِّقَ كُلِّ البُهْتَانِ
أَنْ تَنْظُرَ لِذِكْرَى..., مَرْسُومَةٌ
فَوْقَ الحِيطَانِ,
وَلِتَنْظُرَ لَعِينُ أَخِيكَ المفقوءة 
وَتُحْلَمُ بِالحُرِّيَّةِ,
وَتَرْسُمُهَا فَوْقَ الجُدْرَانِ,
وَتَدْعُو رَبَّكَ أَنْ يَغْفِرَ ذَنْبَكِ,
وَيُطَوِّلُ عَمْر السُّلْطَانَ,
وَتَوَهَّمَ نَفْسُكَ أَنَّ العَدْلَ يَتِيمٌ,
مَات أَبِيهِ مذ كُنَّا.
 نَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ
 وَتُقْنِعُ نَفْسَكَ 
أَنَّ الحُرِّيَّةَ خَلْفَ القُضْبَانِ
وَوَسْطَ العَامَّةِ فِي المَيْدَانِ ثيان,
وَنُورُ الحَقِيقَةِ السَّاطِعُ يملؤه البُهْتَانُ,
 وَتَذَكَّرَ أَنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ مليئ رَأَّسَ السَّجَّانَ,
وَعَلَّمَهُ أَنَّ كُلَّ سَجِينٍ
وَأَسِيرٍ, مُعْتَقَلٍ........ 
العَدُوُّ الأَوَّلُ لِلأَوْطَانِ,
وَعَمِيلٌ وَنُدُلٌ وَجَبَانٌ,
فَمَتَى نَصْحُو وَنُفِيقُ؟ 
مِنْ الظُّلْمِ أَلَحَّا لَكِ وَالطُّغْيَانُ
مَتَى نَعَلَّمُ أَنَّ الإِنْسَانَ
أَخوْ الإِنْسَانَ بِكُلِّ الأَوْطَانِ,
لادين ولا كبر 
وَلَا لَوْنَ يُفْرِقُنَا غَيْرَ الإِيمَانِ
بِقَلَمٍ: ْد. طَارِقُ يَحْيَى حِجَابٌ / مِصْرُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فهل مازلت تذكرين؟ قلباً ..متيماً ...حزين يسأل الفجر عنك، والليل ودموع العاشقين يالُب قلبى الحزين هل مازلت تذكرين الورد الأحمر ورقصة الق...