الخميس، 15 مارس 2018

نَبَضَاتُ مَسَّافَرٍّ .........شعر : طارق يحيى حجاب


  
.
.صغيرتي ...... لا تَهْرُبِي

. أَنَّي مَسَّافَرٍّ تَمَهُّلِي
خَلْفَ الجِبَالِ خَلْفَ الشَّجَرِ 
لِأَتَفْزَعِي فَالسَّفَرُ كَالمَطَرِ
يَرْوِي الشَّجَرُ يُفَتِّتُ الحَجَرُ
وَيَغْسِلُ القَلْبُ مِنْ الضَّجَرِ 
فَحَبَكَ ذَنْبٌ لِأَيَغْتَفِرُ
وَنَبْضٌ قَلْبِيٌّ يَنْصَهِرُ
لَا أَدْرِي أين المُسْتَقِرُّ؟؟
شُكِّي الحُبُّ البَشَرُ
فَتُمَزِّقُ الوِتْرَ
تَاهَتْ العُشَّاقُ فِي لَيَالِي السَّفَرِ
وَيَبْكِي النَّأْيُ فِي السِّحْرِ
غُرْبَةُ الوَرُودِ وَالزَّهْرُ
وَنَبِضْ حَبَّاتِ المُطُرِ
وَغُرْبَةٌ تَلْعَبُ فِينَا
تَمَزُّقُنَا وَتُعَرْبِدُ فِينَا
تَجْعَلُنَا نَخْتَلِسُ أَنْفُسَنَا مِنْ أَنْفُسِنَا. 
ونجزيء مَبَادِئُنَا 
تَجْعَلُنَا نَزِيفَ أَخْطَاءِ فِينَا
خَوْفًا مِنْ القَوْلِ عَلَيْنَا 
أنانجمل حِقْدَا دَفَّيْنَا
وَتَجْعَلُنَا نَهْرُبُ مِنْ أَنْفُسِنَا
وَنَلْمَعُ سَيْفَ النُّمُورِ
يَا خَوْفِي أَنْ يَذْبَحَنَا
وَبِسِجْنِهِ يَرْمِينَا
فِي دَائِرَةِ التَّيْهِ
يُؤْلِمُنَا ذَبْحًا لَا يَسْتَبِينُ
وَأَلَّفَ أَه مِنْ جُرْحٍ دَفِينٍ
وَسُيُوفٌ وَنُمُورٌ جَنَّدْتَنَا
فِي قُمْقُمٍ وَرمْتَنَّا
فِي بَيْتٍ مَهْجُورٍ
خَلْفَ مَرَايَا الوَهْمِ
أَلِّفْ بِي مَقْهُورٌ
لَا يَخْشَى سَيْفُ النُّمُورِ
وَحُبِّهِ لِلوَطَنِ لَا يَعْرِفُ مَعْنَى القَهْرِ
يَعْرِفُ أَنَّ الأَمَلُ سِلَاحٌ
يَعْرِفُ أَنْ ♥ الحُبُّ كِفَاحٌ.

بقلم  د طارق يحيى حجاب 

 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فهل مازلت تذكرين؟ قلباً ..متيماً ...حزين يسأل الفجر عنك، والليل ودموع العاشقين يالُب قلبى الحزين هل مازلت تذكرين الورد الأحمر ورقصة الق...